قيام الليل هو عبادة الله و التقرب له من خلال الصلاة و قراءة القرآن و ذكر الله تبارك و تعالى في معظم الليل أو في جزء منه أو ساعة منه ، حيث يتوجه العبد في هذه الليلة إلى ربه و يشكي له أحواله و يسأله الفضل منه ، وهي من الأعمال التي يتبيّن فيها اخلاص العبد لله سبحانه وتعالى ، وبعده عن الرياء ، وهذهِ من أشمل الفضائل وأعظم الخصال للمؤمن ، وهو الإخلاص.
قال الله تبارك و تعالى : " كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " ، حيث يحثنا الله تبارك و تعالى إلى ترك النوم و قيام الليل و الصلاة و الإستغفار فيه .
أدلة من السنةو جاءت السنة النبوية تؤكد ما جاء في القرآن الكريم من فضل قيام الليل ، قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " أتاني جبريل فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه ، و إعمل ما شئت فإنك مجزي له ، و إعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، و عزه إستغناؤه عن الناس " ، و قال صلى الله عليه و سلم : " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، و من قام بمائة آية كتب من القانتين ، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين " ، و في هذا ضرورة على قيام المسلم بقيام الليل حتى لو بعشر أيات فمن قرأ عشر آيات لم يكتب من الغافلين و كلما زاد عدد الآيات زاد الأجر و الثواب الذي يناله العبد من ربه في الدنيا و الآخرة.
أسباب ظاهرة و أسباب باطنة تساعدنا على قيام الليل الظاهرةو يكون وقت قيام الليل من بعد صلاة العشاء و حتى الفجر و يفضل أن يكون في الثلث الأخير من الليل ، و عدد ركعاتها من 2-12 ركعة و بعد كل ركعتين نقول التشهد و الصلاة الإبراهيمية و نسلم .
المقالات المتعلقة بكيف أقوم الليل